-
قوات النظام تستقدم الدبابات لمحاصرة مليشيا "الدفاع الوطني" في الحسكة
استقدمت قوات النظام عددًا من الدبابات إلى منطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، لمحاصرة مقر قائد مليشيا الدفاع الوطني في المدينة مطالبة إياه بتسليم نفسه وعناصره.
ووفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شهد المربع الأمني في مدينة الحسكة خلال الساعات الفائتة، تصعيدًا بين قوات النظام وعناصر الهجانة من جهة، وعناصر الدفاع الوطني من جهة أخرى.
ودوت انفجارات عدة بالقرب من حديقة تشرين وفرع أمن الدولة في حي المحطة، ترافق مع اندلاع اشتباكات متقطعة بين الطرفين، وسط استخدام الأسلحة الرشاشة واستقدام دبابات لاقتحام مقر الدفاع الوطني” بعد محاصرته بالعشرات من العناصر مطالبين قائد الدفاع الوطني المدعو عبد القادر حمو، بتسليم نفسه هو وعناصره، بهدف تنفيذ قرار عزله بالقوة، والذي كان اتخذه النظام على خلفية خلافه مع عشائر المنطقة ورفض حمو تنفيذه.
اقرأ ايضًا: اعتداء لمتزعم ميليشيا “الدفاع الوطني” على شيخ عشيرة.. يشعل الحسكة
وبدأت المواجهات في القامشلي بمدينة الحسكة بين قوات النظام وقائد مليشيا الدفاع الوطني عبد القادر حمو والمجموعات التابعة له قبل أيام، إثر قرار عزله من منصبه، نتيجة ضغوط من زعماء العشائر، بعد الإهانة التي وجهها حمو لشيخ عشيرة الجبور الشهر الماضي، وتلاها وقوع مصادمات محدودة بين الطرفين، وتوجيه إنذارات من زعماء العشائر بعزل حمو أو مهاجمة مواقع مليشياته في المربع الأمني.
الأمر الذي استدعى تدخل السلطات التابعة للنظام في الحسكة وفي دمشق، حيث قررت لجنة قادمة من دمشق، حضرت بضغط روسي، عزل حمو، لكن الأخير رفض القرار، واعتصم مع مجموعته في الفيلا الخاصة به في المربع الأمني، مهددًا بتفجيرها في حال محاولة اقتحامها. وسبق ذلك استيلاء قوات النظام على العديد من المواقع والنقاط التابعة لحمو في المدينة.
وكانت اللجنة المذكورة قررت أيضًا إعادة هيكلة ميليشيا "الدفاع الوطني" وجعلها تابعة بشكل مباشر لقوات النظام في محافظة الحسكة، وتحت إشراف قائدها العسكري.
ووفقًا للمرصد السوري، فإن المربع الأمني يشهد توتر منذ 3 أيام ولا سيما بعد زيادة قوات النظام عدد عناصرها، وتسليحها بالأسلحة الدوشكة، فضلا عن انتشار عربات عسكرية في المدينة.
ويقابل ذلك، وجود مفاوضات بين الطرفين، والتي تتمحور حول قيام قائد الدفاع الوطني برفقة عناصره بتسليم أنفسهم مع أسلحتهم لقوات النظام، تجنباً لإراقة الدماء.
ليفانت نيوز_ وكالات
